ميّ ولون | صفاء شقير

لوحة "أفق" من معرض "مي ولون"

 

"ميّ ولون" معرض فنّيّ يحتوي على 30 لوحة فنّيّة، رُسمت باستخدام الألوان المائيّة بأحجام وتقنيّات مختلفة، تنوّعت بين الرسم التجريديّ والواقعيّ، حاولت الفنّانة من خلاله التعمّق أكثر في جماليّات البيئة الفلسطينيّة، والبحث عن معالم الأصالة في معمارها القديم والمعاصر، من منظورها الذاتيّ الّذي يبعث في أرواح الأشياء قبل ذواتها.

تؤمن صفاء بقدرة الفنون عامّة، والفنّ التصويريّ بشكل خاصّ، على حماية الموروث الفلسطينيّ المعماريّ والثقافيّ من محاولات الطمس والهدم، الّتي كان-  ولا يزال - يتعرّض إليها، وترى أنّ صراعنا مع الاحتلال هو صراع إنسانيّ ثقافيّ بالدرجة الأولى، قبل أن يكون صراعًا سياسيًّا؛ فقد حرص الاحتلال على توظيف طاقاته البشريّة والمادّيّة كافّة؛ في سبيل القضاء على موروثنا الثقافيّ والتاريخيّ والمعماريّ.

من هذا المنطلق، تقدّم الفنّانة معرضها الأوّل بعنوان "ميّ ولون"؛ في محاولة لجذب الانتباه إلى ضرورة توجيه كلّ الطاقات المتاحة، في اتّجاه حماية الموروث الفلسطينيّ؛ إذ إنّ من يبحر في مكوّنات تراثنا الفلسطينيّ المعماريّ والثقافيّ، يصل إلى بُعد آخر من الجمال؛ يجعله يوقن أنّ على هذه الأرض ما يستحقّ الحياة.

وقد عملت صفاء شقير على لوحات معرضها مدّة ثمانية أشهر، وكانت البداية مع لوحة "أوّل اليوم"، الّتي مزجت فيها شقير اللون الأصفر، وقت شروق الشمس، بطيف الأقحوان.

 

تنشر فُسْحَة - ثقافيّة فلسطينيّة بعضًا من أعمال هذا المعرض.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صفاء شقير

 

 

فنّانة فلسطينيّة شابّة، تحاول من خلال أعمالها الفنّيّة تصوير البيئة الفلسطينيّة الأصليّة، وإبراز الجانب الجماليّ في معمارها القديم والمعاصر، تخرّجت في "كلّيّة الفنون الجميلة" في "جامعة النجاح الوطنيّة" عام 2017.